الاستناد.. ثبوت الحكم بأثر رجعي
الاستناد
ثبوت الحكم بأثرٍ رجعيٍّ
الاستناد بهذا المعنى: هو أن يثبت الحكم في الحال لتحقّق علّته ،
ثمّ يعود الحكم القهقريّ ليثبت في الماضي تبعاً لثبوته في الحاضر .
ومن أمثلته: أنّ المغصوب إذا تلف تحت يد الغاصب بفعله أو بغير فعله يضمنه بمثله أو بقيمته ، فإذا ضمنه ملكه ملكاً مستنداً إلى وقت وجود سبب الضّمان ، حتّى أنّه يملك زوائده المتّصلة الّتي وجدت من حين الغصب إلى حين الضّمان ، لأنّها نماء ملكه .
ومن أمثلته أيضاً أنّ البيع الموقوف نفاذه على إجازة من له حقّ الإجازة - كبيع الصّبيّ المميّز يقف نفاذه على إجازة وليّه -
إذا أجازه نفذ نفاذاً مستنداً إلى وقت وجود العقد ، حتّى يملك المشتري زوائده المتّصلة والمنفصلة .
واستعمال لفظ الاستناد بهذا المعنى هو مصطلحٌ للحنفيّة خاصّةً؛
والمالكيّة والشّافعيّة والحنابلة يستعملون بدلاً منه اصطلاح " التّبيّن " ،
والمالكيّة يعبّرون أيضاً عن ذلك المعنى " بالانعطاف " .
ومعنى الاستناد في الإجازة مثلاً أنّ العقد الموقوف إذا أجيز يكون للإجازة استنادٌ وانعطافٌ ، أي تأثيرٌ رجعيٌّ ،
فبعد الإجازة يستفيد العاقد من ثمرات العقد منذ انعقاده ،
لأنّ الإجازة لم تنشئ العقد إنشاءً بل أنفذته إنفاذاً ،
أي فتحت الطّريق لآثاره الممنوعة المتوقّفة لكي تمرّ وتسري ،
فتلحق تلك الآثار بالعقد المولّد لها اعتباراً من تاريخ انعقاده ،
لا من تاريخ الإجازة فقط .
فبعد الإجازة يعتبر الفضوليّ كوكيلٍ عن صاحب العقد قبل العقد ،
وبما أنّ تصرّفات الوكيل نافذةٌ على الموكّل منذ صدورها ، يكون عقد الفضوليّ نافذاً على المجيز
نفاذاً مستنداً إلى تاريخ العقد
⚖️منقول
#صناع_العدالة
https://aymankamil-legal-services.business.site
تعليقات
إرسال تعليق